الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ فَاعِلُونَ }

قوله عزّ وجلّ: { وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُعْرِضُونَ } قال عطاء عن ابن عباس: عن الشرك، وقال الحسن: عن المعاصي. وقال الزجاج: عن كل باطل ولهو ومالا يحل من القول والفعل. وقيل: هو معارضة الكفار بالشتم والسب: قال الله تعالى:وَإِذَا مَرُّواْ بِٱللَّغْوِ مَرُّواْ كِرَاماً } [الفرقان: 72]، أي: إذا سمعوا الكلام القبيح أكرموا أنفسهم عن الدخول فيه. { وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـوٰةِ فَـٰعِلُونَ } ، أي: للزكاة الواجبة مؤدّون، فعبّر عن التأدية بالفعل لأنه فعل. وقيل: الزكاة هاهنا هو العمل الصالح، أي: والذين هم للعمل الصالح فاعلون.