الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَتُصْبِحُ ٱلأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } * { لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلْغَنِيُّ ٱلْحَمِيدُ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلأَرْضِ وَٱلْفُلْكَ تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ } * { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ ٱلإِنْسَانَ لَكَفُورٌ }

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَتُصْبِحُ ٱلأَرْضُ مُخْضَرَّةً } ، بالنبات { إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ } ، بأرزاق عباده واستخراج النبات من الأرض، { خَبِيرٌ } ، بما في قلوب العباد واستخرج النبات من الأَرض، إذا تأخر المطر عنهم. { لَّهُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرْضِ } ، عبيداً ومُلْكاً، { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلْغَنِىُّ } ، عن عباده، { ٱلْحَمِيدُ } ، في أفعاله. { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلأَرْضِ وَٱلْفُلْكَ } أي: وسخر لكم الفلك، { تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِ } ، وقيل: " ما في الأرض ": الدوابُّ تركب في البر، و " الفلك " تركب في البحر، { وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلأَرْضِ } ، يعني: لكيلا تسقطَ على الأرض، { إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ }. { وَهُوَ ٱلَّذِىۤ أَحْيَاكُمْ } ، أي: أنشأكم ولم تكونوا شيئاً، { ثُمَّ يُمِيتُكُمْ } ، عند انقضاء آجالكم، { ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } ، يوم البعث للثواب والعقاب، { إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لَكَفُورٌ } ، لنعم الله.