{ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا } ، أي أمهلتها، { وَهِىَ ظَـٰلِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَىَّ ٱلْمَصِيرُ }. { قُلْ يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }. { فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } ، الرزق الكريم الذي لا ينقطع أبداً. وقيل: هو الجنة. { وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِىۤ ءَايَـٰتِنَا } ، أي عملوا في إبطال آياتنا، { مُعَـٰجِزِينَ } ، قرأ ابن كثير وأبو عمرو: " معجّزين " بالتشديد هاهنا وفي سورة سبأ أي: مثَبِّطين الناس عن الإِيمان، وقرأ الآخرون: " معاجزين " بالألف أي معاندين مشاقين. وقال قتادة: معناه ظانين ومقدرين أنهم يعجزوننا بزعمهم أن لا بعث ولا نشور ولا جنة ولا نار، ومعنى يعجزوننا، أي: يفوتوننا فلا نقدر عليهم. وهذا كقوله تعالى:{ أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا } [العنكبوت: 4]، { أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلْجَحِيمِ } ، وقيل: " معاجزين " مغالبين، يريد كل واحد أن يُظهر عجز صاحبه.