الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَٱلْجُلُودُ }

{ يُصْهَرُ بِهِ } أي: يذاب بالحميم، { مَا فِى بُطُونِهِمْ } ، يقال: صهرتُ الإِليةَ والشحم بالنار إذا أذبتهما أصهرُها صهراً، معناه يذاب بالحميم الذي يصب من فوق رؤوسهم حتى يسقط ما في بطونهم من الشحوم والأحشاء، { وَٱلْجُلُودُ } أي: يشوي حرُّها جلودَهم فتتساقط. أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمود، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن يزيد، عن أبي السمح، عن أبي حجيرة واسمه عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الحميمَ لَيصب على رؤوسهم فينفذُ الجمجمةَ حتى يخلُصَ إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرقَ من قدميه، وهو الصهر، ثم يُعادُ كما كان "