الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ } * { قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُواْ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ }

{ وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَـٰهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ } ، من قبل إرسال الرسول وإنزال القرآن، { لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ } ، هلاّ { أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً } ، يدعونا، أي: لقالوا يوم القيامة، { فَنَتَّبِعَ ءَايَـٰتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ } ، بالعذاب، والذل، والهوان، والخزي، والافتضاح. { قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ } ، منتظر دوائر الزمان، وذلك أن المشركين قالوا نتربص بمحمد حوادث الدهر، فإن مات تخلصنا، قال الله تعالى: { فَتَرَبَّصُواْ } ، فانتظروا، { فَسَتَعْلَمُونَ } ، إذا جاء أمر الله وقامت القيامة، { مَنْ أَصْحَـٰبُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِىِّ } ، المستقيم، { وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ } ، من الضلالة نحن أم أنتم؟.