الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَآءَهُ وَهُوَ ٱلْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }

قوله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ } يعني القرآن { قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا } يعني التوراة، يكفينا ذلك { وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَآءَهُ } أي بما سواه من الكتب كقوله عز وجلفَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذٰلِكَ } [المؤمنون: 7] أي سواه، وقال أبو عبيدة: [بما وراءه] أي: بما سواه من الكتب { وَهُوَ الْحَقُّ } يعني القرآن { مُصَدِّقًا } نصب على الحال، { لِّمَا مَعَهُمْ } من التوراة { قُلْ } لهم يا محمد { فَلِمَ تَقْتُلُونَ } أي قَتَلْتُم { أَنبِيَآءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ } ، ولِمَ: أصله لِمَا فحذفت الألف فرقاً بين الجر والاستفهام كقولهم فيم وبم؟ { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } بالتوراة، وقد نهيتم فيها عن قتل الأنبياء عليهم السلام.