الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَكُمْ فِي ٱلْقِصَاصِ حَيَٰوةٌ يٰأُولِي ٱلأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

قوله تعالىٰ: { وَلَكُمْ فِي ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ } أي بقاء وذلك أن القاصد للقتل إذا علم أنه إذا قتل يقتل يمتنع عن القتل، فيكون فيه بقاؤه وبقاء من همَّ بقتله، وقيل في المثل: «القتل قلَّل القتل» وقيل في المثل: «القتل أنفى للقتل»، وقيل معنى الحياة سلامته من قصاص الآخرة، فإنه إذا اقتص منه حيي في الآخرة، وإذا لم يقتص منه في الدنيا اقتص منه في الآخرة { يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَـٰبِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } أي تنتهون عن القتل مخافة القود.