{ إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ أوْلَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَٱلْمَلَـٰئِكَةِ } أي لعنة الملائكة { وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } قال أبو العالية: هذا يوم القيامة يوقف الكافر فيلعنه الله ثم تلعنه الملائكة ثم يلعنه الناس فإن قيل فقد قال { وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } والملعون هو من جملة الناس فكيف يلعن نفسه؟ قيل يلعن نفسه في القيامة قال الله تعالىٰ:{ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً } [العنكبوت: 25] وقيل إنهم يلعنون الظالمين والكافرين ومن يلعن الظالمين والكافرين وهو منهم فقد لعن نفسه. { خَالِدِينَ فِيهَا } مقيمين في اللعنة وقيل في النار { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } لا يمهلون ولا يؤجلون وقال أبو العالية: لا ينظرون فيعتذروا كقوله تعالىٰ:{ وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } [المرسلات: 36].