الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً } * { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً }

قوله عزّ وجلّ: { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَـٰهُ بِلِسَانِكَ } ، أي سهلنا القرآن بلسانك يا محمد، { لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلْمُتَّقِينَ } ، يعني المؤمنين، { وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً } شداداً في الخصومة، جمع " الأَلَدَ ". وقال الحسن: صماً عن الحق. قال مجاهد: " الأَلَدُّ ": الظالم الذي لا يستقيم. قال أبو عبيدة: " الألدُّ " الذي لا يقبل الحق، ويدَّعي الباطل. { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ } ، هل ترى، وقيل: هل تجد، { مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً } ، أي صوتاً، " والرِّكز ": الصوت الحفي. قال الحسن: بادوا جميعاً، فلم يبق منهم عين ولا أثر.