الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَجَآءَهَا ٱلْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ قَالَتْ يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً }

{ فَأَجَآءَهَا } ، أي ألجأها وجاء بها، { ٱلْمَخَاضُ } ، وهو وجع الولادة، { إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ } وكانت نخلة يابسة في الصحراء، في شدة الشتاء، لم يكن لها سعف. وقيل: التجأت إليها لتستند إليها وتتمسك بها على وجع الولادة، { قَالَتْ يَٰلَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا } ، تمنت الموت استحياءً من الناس وخوف الفضيحة، { وَكُنتُ نَسْياً } ، قرأ حمزة وحفص { نَسْيَاً } بفتح النون، [والباقون بكسرها]، وهما لغتان، مثل: الوَتْر والوِتْر، والجسْر والجَسْر، وهو الشيء المنسي، و " النسيُّ " في اللغة: كل ما أُلقي ونُسي ولم يذكر لحقارته. { مَّنسِيّاً } ، أي: متروكاً قال قتادة: شيء لا يعرف ولا يذكر. قال عكرمة والضحاك ومجاهد: جيفة ملقاة. وقيل: يعني لم أخلق.