الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً }

{ مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ } ، ما أحضرتهم، وقرأ أبو جعفر " ما أشهدناهم " بالنون والألف على التعظيم، أي: أحضرناهم، يعني إبليس وذريته. وقيل: الكفار. وقال الكلبي: يعني الملائكة، { خَلْقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنفُسِهِمْ } ، يقول: ما أَشهدتم خلقاً فأستعين بهم على خلقها وأُشاورهم فيها، { وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً } ، أي: الشياطين الذين يضلون الناس عضداً أي: أنصاراً وأعواناً.