الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً }

قوله عزّ وجلّ: { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ } ، قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: " تُسَيَّر " بالتاء وفتح الياء الجبالُ رفعٌ، دليله: قوله تعالى:وَإِذَا ٱلجِبَالُ سُيِّرَتْ } [التكوير: 3]. وقرأ الآخرون بالنون وكسر الياء، " الجبالَ " نصبٌ، وتسييرُ الجبال: نقلُها من مكان إلى مكان. { وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً } ، أي: ظاهرة، ليس عليها شجر، ولا جبل، ولا نبات، كما قال:فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً } [طه: 106 ــ 107]. قال عطاء: هو بُروز ما في باطنها من الموتى وغيرهم، فترى باطن الأرض ظاهراً. { وحَشَرْنَاهُمْ } ، جميعاً إلى الموقف والحساب، { فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ } ، أي: نترك منهم، { أَحَدًا }.