الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَزَهَقَ ٱلْبَاطِلُ إِنَّ ٱلْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }

قوله عزّ وجلّ: { وَقُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ } ، يعني القرآن، { وَزَهَقَ ٱلْبَـٰطِلُ } ، أي: ذهب الشيطان، قال قتادة، وقال السدي: " الحق ": الإِسلام، و " الباطل ": الشرك. وقيل: " الحق ": عبادة الله، و " الباطل ": عبادة الأصنام. { إِنَّ ٱلْبَـٰطِلَ كَانَ زَهُوقًا } ذاهباً، يقال: زهقت نفسه أي خرجت. أخبرنا عبدالواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبدالله النعيمي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا صدقة بن الفضل، حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد عن أبي معمر عن عبدالله، قال: " دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وحولَ البيتِ ستونَ وثلاثُمائة نُصُبٍ، فجعل يطعنُها بعُوْدٍ في يده ويقول: " جاء الحق وزهق الباطل " ، " جاء الحق وما يبدىء الباطل وما يعيد "