الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذٰلِك فِي ٱلْكِتَابِ مَسْطُوراً }

{ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ } وما من قرية، { إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ } ، أي: مخربوها ومهلكوا أهلها، { أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا } ، بأنواع العذاب إذا كفروا وعصوا. وقال مقاتل وغيره: مهلكوها في حق المؤمنين بالإِماتة ومعذِّبوها في حق الكفار بأنواع العذاب. قال عبدالله بن مسعود: إذا ظهر الزنا والربا في قرية أذن الله في إهلاكها. { كَانَ ذَٰلِك فِى ٱلْكِتَـٰبِ } ، في اللوح المحفوظ، { مَسْطُورًا } ، مكتوبا. قال عبادة بن الصامت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أول ما خلق الله القلم فقال اكتب، قال: ما أكتب؟ قال القدر، وما كان وما هو كائن إلى الأبد "