الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } * { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْكَافِرُونَ }

{ فَإِن تَوَلَّوْاْ } فإن أعرضوا فلا يلحقك في ذلك عَتَبٌ ولا سِمَةُ تقصير، { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ }. { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ ٱللهِ } ، قال السُّدي يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم، { ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } ، يكذبون به. وقال قوم: هي الإِسلام. وقال مجاهد، وقتادة: يعني ما عدَّ لهم من النِّعم في هذه السورة، يقرُّون أنها من الله، ثم إذا قيل: لهم تصدَّقُوا وامتثِلوا أمر الله فيها، ينكرونها فيقولون: ورثناها من آبائنا. وقال الكلبي: هو أنه لمّا ذكر لهم هذه النِّعم قالوا: نعم، هذه كلها من الله، ولكنها بشفاعة آلهتنا. وقال عوف بن عبدالله: هو قول الرجل لولا فلان لكان كذا، ولولا فلان لما كان كذا. { وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ } ، الجاحدون.