الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ شَيْئاً وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } * { فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلَّهِ ٱلأَمْثَالَ إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }

{ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ } ، يعني المطر، { وَٱلأَرْضِ } ، يعني النبات، { شَيْئًا } ، قال الأخفش: هو بدل من الرزق، معناه: أنهم لا يملكون من أمر الرزق شيئاً، قليلاً ولا كثيراً. وقال الفراء: نصب " شيئاً " بوقوع الرزق عليه، أي: لا يرزق شيئاً، { وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } ، ولا يقدرون على شيء، يذكر عجز الأصنام عن إيصال نفع أو دفع ضر. { فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلَّهِ ٱلأَمْثَالَ } ، يعني: الأشباه. فتشبِّهونه بخلقه، وتجعلون له شريكاً، فإنه واحدٌ لا مثل له، { إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } ، خطأ ما تضرِبُون من الأمثال، ثم ضرب مثلاً للكافرين والمؤمنين.