الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوۤاْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱتَّقُونِ }

{ يُنَزِّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةَ } ، قرأ العامة بضم الياء وكسر الزاي، { والملائكة } نصب. وقرأ يعقوب بالتاء وفتحها وفتح الزاي و { الملائكة } رفع، { يُنَزِّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ } بالوحي، سماه روحاً لأنه يُحيي به القلوب والحق. قال عطاء: بالنبوة. وقال قتادة: بالرحمة. وقال أبو عبيدة: " بالروح " يعني مع الروح، وهو جبريل. { مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوۤاْ } ، أعلموا: { أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَ أَنَاْ فَٱتَّقُونِ }. وقيل: معناه مروهم بقول " لا إله إلا الله " منذرين مخوِّفين بالقرآن إن لم يقولوا. وقوله " فاتقون " أي: فخافون.