الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } * { إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }

{ وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ } أي: بمعونة الله وتوفيقه، { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } ، في إعراضهم عنك، { وَلاَ تَكُ فِى ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } ، أي: فيما فعلوا من الأفاعيل. قرأ ابن كثير هاهنا وفي النمل { ضِيق } بكسر الضاد وقرأ الآخرون بفتح الضاد، قال أهل الكوفة: هما لغتان مثل رِطْل ورَطل. وقال أبو عمرو: " الضيَّق " بالفتح: الغم، وبالكسر: الشدة. وقال أبو عبيدة: " الضيق " بالكسر في قلة المعاش وفي المساكن، فأما ما كان في القلب والصدر فإنه بالفتح. وقال ابن قتيبة: الضيق تخفيف ضيِّق مثل هَيْن وهَيِّن، ولِيْن ولَيِّن، فعلى هذا هو صفة، كأنه قال: ولا تك في أمر ضيق من مكرهم. { إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } ، المناهي، { وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } بالعون والنصرة.