الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبَّكُمْ عَظِيمٌ } * { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }

{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ } ، قال الفرَّاء: العلّة الجالبة لهذه الواو أن الله تعالى أخبرهم أن آل فرعون كانوا يعذبونهم بأنواع العذاب غير التذبيح، وبالتذبيح، وحيث طرح الواو في " يذبِّحون " و " يقتِّلون " أراد تفسير العذاب الذي كانوا يسومونهم، { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ } ، يتركوهن أحياءً { وَفِى ذَٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }. { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ } ، أي: أعلم، يقال: أُذَّن وتأذَّن بمعنى واحد، مثل أَوْعَدَ وتَوَعَّدَ، { لَئِن شَكَرْتُمْ } نعمتي فآمنتم وأطعتم { لأَزِيدَنَّكُمْ } في النعمة. وقيل: الشكر: قيد الموجود، وصيد المفقود. وقيل: لئن شكرتم بالطاعة لأزيدنكم في الثواب. { وَلَئِن كَفَرْتُمْ } ، نعمتي فجحدتموها ولم تشكروها، { إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ }.