الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي ٱللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىۤ أَجَلٍ مُّسَـمًّـى قَالُوۤاْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }

{ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِى ٱللَّهِ شَكٌّ } ، هذا استفهام بمعنى نفي ما اعتقدوه، { فَاطِرِ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ، خالقهما، { يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ } ، أي: ذنوبكم و " من " صلة، { وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىۤ أَجَلٍ مُّسَـمّىً } ، إلى حين استيفاء آجالكم فلا يعاجلكم بالعذاب. { قَالُوۤاْ } ، للرسل، { إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } ، في الصورة، ولستم ملائكة وإنما، { تُرِيدُونَ } ، بقولكم، { أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَـٰنٍ مُّبِينٍ } ، حجة بينة على صحة دعواكم.