{ وَٱتَّبَعْتُ مِلَّةَ ءَابَآءِىۤ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْحَـٰقَ وَيَعْقُوبَ } ، أظهر أنه من ولد الأنبياء { مَا كَانَ لَنَآ } ، ما ينبغي لنا، { أَن نُّشْرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَىْءٍ } ، معناه: أن الله قد عصمنا من الشرك، { ذَٰلِكَ } ، التوحيد والعلم، { مِن فَضْلِ ٱللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ } ، بما بين لهم من الهدى، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ } ، ثم دعاهما إلى الإِسلام فقال: { يَٰصَاحِبَيِ ٱلسِّجْنِ } ، جعلهما صاحبي السجن لكونهما فيه، كما يقال لسكان الجنة: أصحاب الجنة، ولسكان النار: أصحاب النار، { أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ } ، أي: آلهة شتّى، هذا من ذهب، وهذا من فضة، وهذا من حديد، وهذا أعلى، وهذا أوسط، وهذا أدنى، متباينون لا تضر ولا تنفع، { خَيْرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلْوَٰحِدُ ٱلْقَهَّارُ } ، الذي لا ثاني له. القهار: الغالب على الكل. ثم بين عجز الأصنام فقال: { مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ }.