الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ } * { وَمَآ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }

{ ذَلِكَ } ، الذي ذكرتُ، { مِنْ أَنبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ } ، أي: وما كنت يامحمد عند أولاد يعقوب، { إِذْ أَجْمَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ } ، أي: عَزَمُوا على إلقاء يوسف في الجب، { وَهُمْ يَمْكُرُونَ } ، بيوسف. { وَمَآ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ } ، يامحمد، { وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } ، على إيمانهم. ورُوي أن اليهود وقريشاً سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف، فلما أخبرهم على موافقة التوراة لم يسلموا، فحزن النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: إنهم لا يؤمنون ولو حَرَصْتَ على إيمانهم.