الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْقَارِعَةُ } * { مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } * { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } * { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ }

{ ٱلْقَارِعَةُ } اسم من أسماء القيامة لأنها تقرع القلوب بالفزع. { مَا ٱلْقَارِعَةُ } ، تهويل وتعظيم. { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } هذا الفَراش: الطير الصغار البق واحدها فراشة أي: كالطير التي تراها تتهافت في النار والمبثوث: المتفرق. وقال الفرَّاء: كغوغاء الجراد شبَّه الناس عند البعث بها لأن الخلق يموج بعضهم في بعض ويركب بعضهم بعضاً من الهول كما قال:كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ } [القمر: 7]. { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } ، كالصوف المندوف. { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَٰزِينُهُ } ، رجحت حسناته على سيئاته، { فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } ، مَرْضِيَّة في الجنة. قال الزجَّاج ذات رضا يرضاها صاحبها.