الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ } * { إِذِ ٱنبَعَثَ أَشْقَاهَا } * { فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقْيَاهَا } * { فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا } * { وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا }

{ كذّبَتْ ثمودُ بِطَغْواها } فيه ثلاثة تأويلات:

أحدها: بطغيانها ومعصيتها، قاله مجاهد وقتادة.

الثاني: بأجمعها، قاله محمد بن كعب.

الثالث: بعذابها، قاله ابن عباس.

قالوا كان اسم العذاب الذي جاءها الطّغوى.

{ فدمْدم عليهم ربهم بذَنْبِهم } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: معناه فغضب عليهم.

الثاني: معناه فأطبق عليهم.

الثالث: معناه فدمّر عليهم، وهو مثل دمدم، كلمة بالحبشية نطقت بها العرب.

{ فسوّاها } فيه وجهان:

أحدهما: فسوى بينهم في الهلاك، قاله السدي ويحيى بن سلام.

الثاني: فسوّى بهم الأرض، ذكره ابن شجرة.

ويحتمل ثالثاً: فسوّى مَن بعدهم مِنَ الأمم.

{ ولا يخافُ عُقباها } فيه وجهان:

أحدهما: ولا يخاف الله عقبى ما صنع بهم من الهلاك، قاله ابن عباس.

الثاني: لا يخاف الذي عقرها عقبى ما صنع من عقرها، قاله الحسن.

ويحتمل ثالثاً: ولا يخاف صالح عقبى عقرها، لأنه قد أنذرهم ونجاه الله تعالى حين أهلكهم.