الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ ٱلأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ } * { ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ } * { ثُمَّ يَتُوبُ ٱللَّهُ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله عز وجل { ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ.. } الآية، وفي السكينة ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنها الرحمة، قاله علي بن عيسى.

والثاني: أنها الأمن والطمأنينة.

والثالث: أنها الوقار، قاله الحسن.

{ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا } فيه وجهان:

أحدهما: الملائكة.

والثاني: أنه تكثيرهم في أعين أعدائهم، وهو محتمل.

{ وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ } فيه وجهان:

أحدهما: بالخوف والحذر.

والثاني: بالقتل والسبي.