الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } * { وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }

قوله عز وجل: { أَوَ لاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ } الآية.

في معنى الافتتان هنا ثلاثة أوجه:

أحدها: يبتلون، قاله ابن عباس.

الثاني: يضلون، قاله عبد الرحمن بن زيد.

الثالث: يختبرون، قاله أبو جعفر الطبري.

وفي الذي يفتنون به أربعة أقاويل:

أحدها: أنه الجوع والقحط، قاله مجاهد.

الثاني: أنه الغزو والجهاد في سبيل الله، قاله قتادة.

الثالث: ما يلقونه من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله حذيفة بن اليمان.

الرابع: أنه ما يظهره الله تعالى من هتك أستارهم وسوء نياتهم، حكاه علي بن عيسى.

وهي في قراءة ابن مسعود: { أَوَ لاَ تَرَى أَنَّهُم يُفْتَنُونَ } خطاباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.