الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } * { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ }

قوله عز وجل: { وَإِذَا مَآ أُنْزِلَتُ سُورَةٌ فِمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيَُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً }.

هؤلاء هم المنافقون. وفي قولهم ذلك عند نزول السورة وجهان:

أحدهما: أنه قول بعضهم لبعض على وجه الإنكار، قاله الحسن.

الثاني: أنهم يقولون ذلك لضعفاء المسلمين على وجه الاستهزاء.

{ فَأَمَّا الَّذِينَ ءَآمَنُوا فَزَادَتْهُمُ إيمَاناً } فيه تأويلان:

أحدهما: فزادتهم خشية، قاله الربيع بن أنس.

الثاني: فزادتهم السورة إيماناً لأنهم قبل نزولها لم يكونوا مؤمنين بها، قاله الطبري.

{ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } أي شك.

{ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: إثماً إلى إثمهم، قاله مقاتل.

الثاني: شكاً إلى شكِّهم، قاله الكلبي.

الثالث: كفراً إلى كفرهم، قاله قطرب.