الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوۤاْ أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }

قوله عز وجل { وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ } أي نقضوا عهدهم الذي عقدوه بأيمانهم.

{ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ } يحتمل وجهين:

أحدهما: إظهار الذم له.

والثاني: إظهار الفساد فيه.

{ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ } فيهم ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنهم رؤساء المشركين.

والثاني: أنهم زعماء قريش، قاله ابن عباس.

والثالث: أنهم الذين كانوا قد هموا بإخراج رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله قتادة.

{ إِنَّهُم لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ } قراءة الجمهور بفتح الألف، من اليمين لنقضهم إياها. وقرأ ابن عامر: { إِنَّهُم لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ } بكسر الألف، وهي قراءة الحسن. وفيها إذا كسرت وجهان:

أحدهما: أنهم كفرة لا إيمان لهم.

والثاني: أنهم لا يعطون أماناً.