الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْمَلاۤئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } * { ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّٰمٍ لِّلْعَبِيدِ }

قوله عز وجل { وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وَجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } فيه قولان:

أحدهما: يتوفاهم ملك الموت عند قبض أرواحهم، قاله مقاتل.

والثاني: قتل الملائكة لهم حين قاتلوهم يوم بدر.

{ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدبَارَهُمْ } تأويله على القول الأول: يضربون وجوههم يوم القيامة إذا واجهوهم، وأدبارهم إذا ساقوهم إلى النار.

وتأويله على القول الثاني يحتمل وجهين:

أحدهما: يضربون وجوههم ببدر لما قاتلوا، وأدبارهم لما انهزموا.

والثاني: أنهم جاءوهم من أمامهم وورائهم، فمن كان من أمامهم ضرب وجوههم، ومن كان من ورائهم ضرب أدبارهم.