الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } * { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } * { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَٱتَّبِعْ قُرْآنَهُ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } * { كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ } * { وَتَذَرُونَ ٱلآخِرَةَ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } * { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } * { تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }

{ لا تُحرِّكْ به لسانَكَ لِتعْجَلَ به } فيه وجهان:

أحدهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه القرآن حرك به لسان يستذكره. مخافة أن ينساه، وكان ناله منه شدة، فنهاه الله تعالى عن ذلك وقال: { إنّ علينا جَمْعَه وقرآنه } ، قاله ابن عباس.

الثاني: أنه كان يعجل بذكره إذا نزل عليه من حبه له وحلاوته في لسانه، فنهي عن ذلك حتى يجتمع، لأن بعضه مرتبط ببعض، قاله عامر الشعبي.

{ إنّ علينا جَمْعَهُ وقُرْآنَه } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: إن علينا جمعه في قلبك لتقرأه بلسانك، قاله ابن عباس.

الثاني: عيلنا حفظه وتأليفه، قاله قتادة.

الثالث: عيلنا أن نجمعه لك حتى تثبته في قلبك، قاله الضحاك.

{ فإذا قرأناه فاتّبعْ قُرْآنَه } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: فإذا بيّناه فاعمل بما فيه، قاله ابن عباس.

الثاني: فإذا أنزلناه فاستمع قرآنه، وهذا مروي عن ابن عباس أيضاً.

الثالث: فإذا تلي عليك فاتبع شرائعه وأحكامه، قاله قتادة.

{ ثم إنْ علينا بَيانَه } فيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: بيان ما فيه من أحكام وحلال وحرام، قاله قتادة.

الثاني: علينا بيانه بلسانك إذا نزل به جبريل حتى تقرأه كما أقرأك، قاله ابن عباس.

الثالث: علينا أن نجزي يوم القيامة بما فيه من وعد أو وعيد، قاله الحسن.

{ كلاّ بل تُحِبُّونَ العاجلةَ * وتذَرُونَ الآخِرَة } فيه وجهان:

أحدهما: تحبون ثواب الدنيا وتذرون ثواب الآخرة، قاله مقاتل.

الثاني: تحبون عمل الدنيا وتذرون عمل الآخرة.

{ وُجوهٌ يومئذٍ ناضِرةٌ } فيه أربعة تأويلات:

أحدها: يعني حسنة، قاله الحسن.

الثاني: مستبشرة، قاله مجاهد.

الثالث: ناعمة، قاله ابن عباس.

الرابع: مسرورة، قاله عكرمة.

{ إلى رَبِّها ناظرةٌ } فيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: تنظر إلى ربها في القيامة، قاله الحسن وعطية العوفي.

الثاني: إلى ثواب ربها، قاله ابن عمر ومجاهد.

الثالث: تنتظر أمر ربها، قاله عكرمة.

{ ووجوهُ يومئذٍ باسرةٌ } فيه وجهان:

أحدهما: كالحة، قاله قتادة.

الثاني: متغيرة، قاله السدي.

{ تَظُنُّ أنْ يُفْعَلَ بها فاقِرةٌ } فيه أربعة أوجه:

أحدها: أن الفاقرة الداهية، قاله مجاهد.

الثاني: الشر، قاله قتادة.

الثالث: الهلاك، قاله السدي.

الرابع: دخول النار، قاله ابن زيد.