الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَابِرِينَ } * { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَراً فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ }

{ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ } فيه وجهان:

أحدها: فخلصناه.

والثاني: على نجوة من الأرض، وقيل: إن أهله ابنتاه واسمهما زينا ورميا. { مِنَ الْغَابِرِينَ } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: من الباقين في الهلكى، والغابر الباقي، ومنه قول الراجز:

فَمَا وَنَى مُحَمَّدٌ مُذْ أَنْ غَفَر   لَهُ الإِلَهُ مَا مََضَى وَمَا غَبَر
والثاني: من الغابرين في النجاة، من قولهم: قد غبر عنا فلان زماناً إذا غاب، قال الشاعر:

أَفَبَعْدَنَا أو بَعْدَهُمْ   يُرْجَى لِغَابِرِنَا الْفَلاَحُ
والثالث: من الغابرين في الغم، لأنها لقيت هلاك قومها، قاله أبو عبيدة.