الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

قوله عز وجل: { قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً } أي لا أملك القدرة عليهما من غير مانع ولا صاد.

{ إِلاَّ مَا شَآءَ اللَّهُ } أن يملكني إياه فأملكه بمشيئته.

{ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ } فيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: لاستكثرت من العمل الصالح، قاله الحسن، وابن جريج.

والثاني: لأعددت من السنة المخصبة للسنة المجدبة، قاله الفراء.

والثالث: وهو شاذ: لاشتريت في الرخص وبعْت في الغلاء.

{ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ } فيه ثلاثة تأويلات:

أحدهما: ما بي جنون كما زعم المشركون، قاله الحسن.

والثاني: ما مسني الفقر لاستكثاري من الخير.

والثالث: ما دخلت على شبهة.