الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { أَوَلَمْ يَنْظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىۤ أَن يَكُونَ قَدِ ٱقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ } * { مَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }

قوله عز وجل: { مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلاَ هَادِي لَهُ } فيه قولان:

أحدهما: معنى يضله يحكم بضلالته في الدين.

والثاني: يضله عن طريق الجنة إلى النار.

{ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } والطغيان إفراط العدوان.

وفي { يَعْمَهُونَ } وجهان:

أحدهما: يتحيرون، والعمه في القلب كالعمى في العين.

والثاني: يترددون، قاله قطرب واستشهد بقول الشاعر:

متى يعمه إلى عثمان يعمه   إلى ضخم السرادق والقطار.