الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ ٱخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ }

قوله عز وجل: { قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا } يحتمل وجهين:

أحدهما: من حيث كان من جنة أو سماء.

والثاني: من الطاعة، على وجه التهديد.

{ مَذْءُوماً مَّدْحُوراً } في قوله: { مَذْءُوماً } خمسة تأويلات:

أحدها: يعني مذموماً، قاله ابن زيد، وقرأ الأعمش { مذوماً }

والثاني: لئيماً، قاله الكلبي.

والثالث: مقيتاً، قاله ابن عباس.

والرابع: منفياً، قاله مجاهد.

والخامس: أنه شدة العيب وهو أسوأ حالاً من المذموم، قاله الأخفش، قال عامر بن جذامة:

جذامة لم يأخذوا الحق بل   زاغت قلوبهم قبل القتال ذأماً
وأما المدحور ففيه قولان:

أحدهما: المدفوع. الثاني: المطرود، قاله مجاهد والسدي.