الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } * { فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُوۤءِ وَأَخَذْنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } * { فَلَماَّ عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }

قوله عز وجل: { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُوا بِهِ } نسوا يعني تركوا، والذي ذكروا به أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر.

{ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَونَ عَنِ السُّوءِ } وهم الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

{ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ } وهم الذين تركوا المعروف وفعلوا المنكر.

{ بِعَذَابٍ بَئِيَس } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: شديد، قاله مجاهد.

والثاني: رديء، قاله الأخفش.

الثالث: أنه العذاب المقترن بالفقر وهو البؤس.

وأما الفرقة الثالثة التي لم تنه ولم تفعل ففيها قولان:

أحدهما: أنها نُجِّيَتْ مع الذين نهوا.

والثاني: ما قاله ابن عباس: لا أدري ما فعل بها.