الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ } * { وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ } * { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } * { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ } * { وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } * { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

{ فلا أُقْسِمُ بما تُبصِرون } قال مقاتل: سبب ذلك أن الوليد بن المغيرة قال:

إن محمداً ساحر، وقال أبو جهل: إنه شاعر، وقال عقبة بن معيط: إنه كاهن فقال اللَّه تعالى قسماً على كذبهم " فلا أُقْسِم " أي أقسم، و " لا " صلة زائدة.

{ وَما لا تُبْصِرونَ } فيه وجهان:

أحدهما: بما تبصرون من الخلق وما لا تبصرون من الخلق، قاله مقاتل.

الثاني: أنه رد لكلام سبق أي ليس الأمر كما يقوله المشركون.

ويحتمل ثالثاً: بما تعلمون وما لا تعلمون، مبالغة في عموم القسم.

{ إنه لَقْولُ رسولٍ كريمٍ } فيه قولان:

أحدهما: جبريل، قاله الكلبي ومقاتل.

الثاني: رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال ابن قتيبة: وليس القرآن من قول الرسول، إنما هو من قول اللَّه وإبلاغ الرسول، فاكتفى بفحوى الكلام عن ذكره.