الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى ٱلَّذِيۤ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ } * { وَهَـٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ مُبَارَكٌ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }

قوله عز وجل: { ثُمَّ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ }

وفي قوله: { تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ } خمسة أقاويل:

أحدها: تماماً على إحسان موسى بطاعته، قاله الربيع، والفراء.

والثاني: تماماً على المحسنين، قاله مجاهد، وكان ابن مسعود. يقرأ: { تَمَاماً عَلَى الَّذِينَ أَحْسَنُواْ }.

والثالث: تماماً على إحسان الله إلى أنبيائه، قاله ابن زيد.

والرابع: تماماً لكرامته في الجنة على إحسانه في الدنيا، قاله الحسن وقتادة.

والخامس: تماماً لنعمة الله على إبراهيم لأنه من ولده، قاله ابن بحر.