الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ } * { تَنزِعُ ٱلنَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } * { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

{ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: باردة، قاله قتادة، والضحاك.

الثاني: شديدة الهبوب، قاله ابن زيد.

الثالث: التي يسمع لهبوبها كالصوت، ومنه قول الشاعر:

...............   باز يصرصر فوق المرقب العالي
{ فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِّرٍ } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: يوم عذاب وهلاك.

الثاني: لأنه كان يوم الأربعاء.

الثالث: لأنه كان يوماً بارداً، قال الشنفرى:

وليلة نحس يصطلي القوس ربها   وأقطعه اللاتي بها ينبل
يعني أنه لشدة بردها يصطلي بقوسه وسهامه التي يدفع بها عن نفسه. وفي { مُسْتَمِرٍ } وجهان:

أحدهما: الذاهب.

الثاني: الدائم.