الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } * { وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ } * { وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } * { فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }

{ وَالسَّمَآءِ بَنَيْنَاهَا بِأيْدٍ } أي بقوة.

{ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } فيه خمسة أوجه:

أحدها: لموسعون في الرزق بالمطر، قاله الحسن.

الثاني: لموسعون السماء، قاله ابن زيد.

الثالث: لقادرون على الاتساع بأكثر من اتساع السماء.

الرابع: لموسعون بخلق سماء ملثها، قاله مجاهد.

الخامس: لذوو سعة لا يضيق علينا شيء نريده.

{ وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } فيه وجهان:

أحدهما: أنه خلق كل جنس نوعين.

الثاني: أنه قضى أمر خلقه ضدين صحة وسقم، وغنى وفقر، وموت وحياة، وفرح وحزن، وضحك وبكاء. وإنما جعل بينكم ما خلق وقضى زوجين ليكون بالوحدانية متفرداً.

{ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } يحتمل وجهين:

أحدهما: تعلمون بأنه واحد.

الثاني: تعلمون أنه خالق.

{ فَفِرُّوْا إِلّى اللَّهِ } أي فتوبوا إلى الله.