الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } * { يَهْدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

قوله تعالى: { يَأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ } يعني: نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ورجم الزانين.

{ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } مما سواه.

{ قَدْ جَآءَكم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } فى النور تأويلان:

أحدهما: محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول الزجاج. الثاني: القرآن وهو قول بعض المتأخرين.

قوله تعالى: { يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبِعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ } فيه تأويلان:

أحدهما: سبيل الله، لأن الله هو السلام، ومعناه دين الله، وهذا قول الحسن.

والثاني: طريق السلامة من المخافة، وهو قول الزجاج.

{ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ } يعني: من الكفر إلى الإِيمان بلطفه.

{ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } فيه تأويلان:

أحدهما: طريق الحق وهو دين الله، وهذا قول الحسن.

والثاني: طريق الجنة فى الآخرة، وهو قول بعض المتكلمين.