الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَاءَهُمْ } * { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ }

قوله عز وجل: { أَفَمَن كَان عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبّهِ } فيه أربعة أقاويل:

أحدها: أنه القرآن، قاله ابن زيد.

الثاني: أنه محمد صلى الله عليه وسلم، قاله أبو العالية، والبينة الوحي.

الثالث: أنهم المؤمنون، قاله الحسن، والبينة معجزة الرسول.

الرابع: أنه الدين، قاله الكلبي.

{ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ } فيه قولان:

أحدهما: عبادتهم الأوثان، قاله الضحاك.

الثاني: شركهم، قاله قتادة، وفيهم قولان:

أحدهما: أنهم كافة المشركين.

الثاني: أنهم الإثنا عشر رجلاً من قريش.

وفيمن زينه لهم قولان:

أحدهما: الشيطان.

الثاني: أنفسهم.

{ وَاتَّبَعُواْ أَهْوَآءَهُم } فيه قولان:

أحدهما: أنه نعت لمن زين له سوء عمله.

الثاني: أنهم المنافقون، قاله ابن زيد.