الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَسِيروُاْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي ٱلأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ } * { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ }

قوله عز وجل: {... كانوا هم أشدَّ منهم قوة } فيه وجهان:

أحدهما: يعني بطشاً، قاله يحيى.

الثاني: قدرة، قاله ابن عيسى.

{ وآثاراً في الأرض } فيه خمسة أوجه:

أحدها: أنها آثارهم من الملابس والأبنية، قاله يحيى.

الثاني: خراب الأرضين وعمارتها، قاله مجاهد.

الثالث: المشي فيها بأرجلهم، قاله ابن جريج.

الرابع: بُعْد الغاية في الطلب، قاله الكلبي.

الخامس: طول الأعمار، قاله مقاتل.

ويحتمل سادساً: ما سنوا فيها من خير وشر.