قوله تعالى: { أَمْ لَهُمْ نَصِيبُ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً } وفي النقير ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه الذي يكون في ظهر النواة، وهذا قول ابن عباس، وعطاء، والضحاك. والثاني: أنه الذي يكون في وسط النواة، وهو قول مجاهد. والثالث: أنه نقر الرجل الشيء بطرفِ إبهامه، وهو رواية أبي العالية عن ابن عباس. قوله تعالى: { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَاءاتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ } يعني اليهود. وفي الناس الذين عناهم ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم العرب، وهو قول قتادة. والثاني: أنه محمد صلى الله عليه وسلم خاصة، وهو قول ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والسدي، وعكرمة. والثالث: أنهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهو قول بعض المتأخرين. وفي الفضل المحسود عليه قولان: أحدهما: النبوة، حسدواْ العرب على أن كانت فيهم، وهو قول الحسن، وقتادة. والثاني: أنه إباحته للنبي صلى الله عليه وسلم نكاح من شاء من النساء من غير عدد، وهو قول ابن عباس، والضحاك، والسدي. { فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً } في الملك العظيم أربعة أقاويل: أحدها: أنه ملك سليمان بن داود، وهو قول ابن عباس. والثاني: النبوة، وهو قول مجاهد. والثالث: ما أُيِّدُوا به من الملائكة والجنود، وهو قول همام بن الحارث. والرابع: من أباحه الله لداود وسليمان من النساء من غير عدد، حتى نكح داود تسعاً وتسعين امرأة، ونكح سليمان مائة امرأة، وهذا قول السدي.