قوله عز وجل: { وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم } فيه ثلاثة أوجه: أحدها: بنجاتهم من النار. الثاني: بما فازوا به من الطاعة. الثالث: بما ظفروا من الإدارة. ويحتمل رابعاً: بما سلكوا فيه مفاز، الطاعات الشاقة، مأخوذ من مفازة السفر. { لا يمسهم السُّوءُ } لبراءتهم منه. { ولا هم يحزنون } فيه وجهان: أحدهما: لا يحزنون، بألا يخافوا سوء العذاب. الثاني: لا يحزنون على ما فاتهم من ثواب الدنيا.