الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ } * { أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

قوله عز وجل: { فإذا مسّ الإنسان ضرٌّ دعانا } قيل إنها نزلت في أبي حذيفة. ابن المعيرة.

{ ثم إذا خوّلناه نعمة منا قال إنما أوتيتُه على عِلمٍ } فيه خسمة أوجه:

أحدها: على علم برضاه عني، قاله ابن عيسى.

الثاني: بعلمي، قاله مجاهد.

الثالث: بعلم علمني الله إياه، قاله الحسن.

الرابع: علمت أني سوف أصيبه: حكاه النقاش.

الخامس: على خبر عندي، قاله قتادة.

{ بل هي فتنة } فيه وجهان:

أحدهما: النعمة لأنه يمتحن بها.

الثاني: المقالة التي اعتقدها لأنه يعاقب عليها.

{ ولكن أكثرهم لا يعلمون } البلوى من النعمى.