الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ فَكَفَرُواْ بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } * { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ } * { وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } * { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } * { وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } * { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } * { فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلْمُنْذَرِينَ } * { وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } * { وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ }

قوله عز وجل: { ولقد سبقت كلمتُنا لعبادنا المرسلين } فيه قولان:

أحدهما: سبقت بالحجج، قاله السدي.

الثاني: أنهم سينصرون، قال الحسن: لم يقتل من الرسل أصحاب الشرائع أحد قط.

{ إنهم لهم المنصرون } فيه قولان:

أحدهما: بالحجج في الدنيا والعذاب في الآخرة، قاله السدي والكلبي.

الثاني: بالظفر إما بالإيمان أو بالانتقام، وهو معنى قول قتادة.

قوله عز وجل: { فتولَّ عنهم حتى حين } فيه أربعة أقاويل:

أحدها: يوم بدر، قاله السدي.

الثاني: فتح مكة، حكاه النقاش.

الثالث: الموت، قاله قتادة.

الرابع: يوم القيامة، وهو قول زيد بن أسلم.

وفي نسخ هذه الآية قولان:

أحدهما: أنها منسوخة، قاله قتادة.

الثاني: أنها ثابتة.

قوله عز وجل: { وأبْصِر فسوف يبصرون } فيه أربعة أوجه:

أحدها: أبصر ما ضيعوا من أمر الله فسوف يبصرون ما يحل بهم من عذاب الله وهو معنى قول ابن زيد.

الثاني: أبصرهم في وقت النصرة عليهم فسوف يبصرون ما يحل لهم، حكاه ابن عيسى.

الثالث: أبصر حالهم بقلبك فسوف يبصرون ذلك في القيامة.

الرابع: أعلمهم الآن فسوف يعلمونه بالعيان وهو معنى قول ثعلب.