الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ } * { أَمْ خَلَقْنَا ٱلْمَلاَئِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ } * { أَلاَ إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ } * { وَلَدَ ٱللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } * { أَصْطَفَى ٱلْبَنَاتِ عَلَىٰ ٱلْبَنِينَ } * { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } * { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } * { أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ } * { فَأْتُواْ بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { وَجَعَلُواْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ٱلْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ ٱلجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } * { سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } * { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ }

قوله عز وجل: { أم لكم سلطان مبين } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: عذر مبين، قاله قتادة.

الثاني: حجة بينة، قاله ابن قتيبة.

الثالث: كتاب بيّن، قاله الكلبي.

قوله عز وجل: { وجعلوا بينه وبين الجِنة نسباً } فيه أربعة أوجه:

أحدها: أنه إشراك الشيطان في عبادة الله تعالى فهو النسب الذي جعلوه، قاله الحسن.

الثاني: هو قول يهود أصبهان أن الله تعالى صاهر الجن فكانت الملائكة من بينهم، قاله قتادة.

الثالث: هو قول الزنادقة: إن الله تعالى وإبليس أخوان، وأن النور والخير والحيوان النافع من خلق الله، والظلمة والشر والحيوان الضار من خلق إبليس، قاله الكلبي وعطية العوفي.

الرابع: هو قول المشركين، إن الملائكة بنات الله فقال لهم أبو بكر: فمن أمهاتهم؟ قالوا: بنات سروات الجن، قاله مجاهد.

وفي تسمية الملائكة على هذا الوجه جنة ثلاثة أوجه:

أحدها: أنهم بطن من بطون الملائكة يقال لهم الجنة، قاله مجاهد.

الثاني: لأنهم على الجنان، قاله أبو صالح.

الثالث: لاستتارهم عن العيون كالجن المستخفين.

قوله عز وجل: { ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون } وفي الجنة قولان:

أحدهما: أنهم الملائكة، قاله السدي.

الثاني: أنهم الجن، قاله مجاهد.

وفيما علموه قولان:

أحدهما: أنهم علموا أن قائل هذا القول محضرون، قاله علي بن عيسى.

الثاني: علموا أنهم في أنفسهم محضرون، وهو قول من زعم أن الجنة هم الجن.

وفي قوله محضرون تأويلان:

أحدهما: للحساب، قال مجاهد.

الثاني: محضرون في النار، قاله قتادة.