الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً } * { وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً }

قوله عز وجل: { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ } يعني من الذنوب.

{ مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ } قال يحيى بن سلام بحبس المطر عنهم وفيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: يعني جميع الحيوان مما دب ودرج، قاله ابن مسعود، قال قتادة: وقد فعل ذلك زمان نوح عليه السلام.

الثاني: من الإنس والجن دون غيرهما لأنهما مكلفان بالعقل، قاله الكلبي.

الثالث: من الناس وحدهم، قاله ابن جريج.

{ وَلكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى } فيه قولان:

أحدهما: الأجل المسمى الذي وعدهم في اللوح المحفوظ، قاله مقاتل.

الثاني: إلى يوم القيامة، قاله يحيى.

{ فَإذَا جَآءَ أَجَلُهُم } فيه قولان:

أحدهما: نزول العذاب.

الثاني: البعث في القيامة.

{ فَإنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً } يحتمل وجهين:

أحدهما: بصيراً بأجلهم.

الثاني: بصيراً بأعمالهم، والله أعلم.