الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ يَسْأَلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً } * { إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً } * { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } * { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ } * { وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ } * { رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }

قوله: {... إنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرآءَنَا } في السادة هنا ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنهم الرؤساء.

الثاني: أنهم الأمراء، قاله أبو أسامة.

الثالث: الأشراف، قاله طاوس.

وفي الكبراء هنا قولان:

أحدهما: أنهم العلماء، قاله طاووس.

الثاني: ذوو الأسنان، وهو مأثور.

{ فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ } يعني طريق الإيمان.

وفي قوله الرسولا والسبيلا وجهان:

أحدهما: لأنها مخاطبة يجوز مثل ذلك فيها عند العرب، قاله يحيى بن سلام.

الثاني: أن الألف للفواصل في رؤوس الآي، قاله ابن عيسى، وقيل إن هذه الآية نزلت في اثني عشر رجلاً من قريش هم المطعمون يوم بدر.

قوله: { رَبَّنَا ءَاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ } فيه وجهان:

أحدهما: أي عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، قاله قتادة.

الثاني: عذاب الكفر وعذاب الإضلال.

{ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } بالباء قراءة عاصم يعني عظيماً وقرأ الباقون بالتاء يعني اللعن على اللعن.