الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } * { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَٱنتَظِرْ إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ }

قوله تعالى: { وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ } فيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنه فتح مكة، قاله الفراء.

الثاني: أن الفتح انقضى بعذابهم في الدنيا، قاله السدي.

الثالث: الحكم بالثواب والعقاب في القيامة، قاله مجاهد. قال الحسن لم يبعث الله نبياً إلا وهو يحذر من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.

{ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِيمَانهُمْ } فيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنهم الذي قتلهم خالد بن الوليد يوم فتح مكة من بني كنانة، قاله الفراء.

الثاني: أن يوم الفتح يوم القيامة، قاله مجاهد.

الثالث: أن اليوم الذي يأتيهم من العذاب، قاله عبد الرحمن بن زيد.

{ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } أي لا يؤخرون بالعذاب إذا جاء الوقت.

{ فَأَعْرضْ عَنهُمْ } الآية. قال قتادة: نزلت قبل أن يؤمر بقتالهم، ويحتمل ثلاثة أوجه:

أحدها: أعرض عن أذاهم وانتظر عقابهم.

الثاني: أعرض عن قتالهم وانتظر أن يؤذن لك في جهادهم.

الثالث: فأعرض بالهجرة وانتظر ما يمدك به من النصرة، والله أعلم.